الركود يسيطر علي سوق السيارات المستعملة في مصر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عانى قطاع السيارات عالميا متأثرا بالأزمة المالية، ولم ينجو السوق المصري من تداعيات تلك الأزمة, حيث عانى ركودا ملحوظا طال الطلب والعرض، فكل من لديه سيارة يرغب في بيعها أصبح يحجم عن مجرد عرضها للبيع، لأنه يعرف أنه سيخسر كثيرا من ثمنها، وفي الوقت نفسه قل الطلب بشكل ملحوظ .
وقبل الأزمة كان بائعو السيارات المستعملة يتجمعون في منطقة "سوق السيارات" بمدينة نصر، وكان يصعب المرور في تلك المنطقة، يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع، موعد عقد السوق، بسبب كثرة السيارات المستعملة المعروضة، أما الآن فالسيارات تقبع وحيدة، تنتظر مشتريا يمر قربها ليسأل عن سعرها فقط ثم يمط شفتيه ويمضي في طريقه.
يقول عمرو مصطفى، تاجر سيارات مستعملة, "اشتريت سيارتين مستعملتين، واحدة ثمنها 40 ألف جنيه، والأخرى ثمنها 25 ألف جنيه، وصرفت عليهما ثمانية آلاف جنيه لتجديدهما، وعندما انتهيت كانت الأزمة المالية وصلت إلى مصر، لأجد أن السيارة الأولى سعرها أصبح لا يزيد عن 30 ألف جنيه، والثانية ثمنها أصبح 20 ألف جنيه، لذلك قررت رفع السيارتين (توقيفهما في مرآب خاص) إلى أن تتحسن الظروف".
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط قول مصطفى "كنت معتادا أن أشترى السيارات المستعملة لأجددها وأعيد بيعها لأكسب بضعة آلاف من الجنيهات، إلا أن نشاطي متوقف لأني اشتريت سيارتين بنحو 70 ألف جنيه ولا أستطيع بيعهما، فكيف أخاطر بشراء سيارات أخرى".
ويوضح أنه كان يبيع السيارة المستعملة بعد أسبوعين على الأكثر من انتهائه من تجديدها، إلا أن هذه المرة الأمر يبدو صعبا، خاصة أن إحدى السيارتين سعتها اللترية 2000 سي سي، وهو ما يجعلها صعبة في البيع، نظرا لارتفاع أسعار الوقود في الفترة الأخيرة.
محمد عناني، نموذج آخر من تجار السيارات، الذين تضرروا من الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي اضطره إلى غلق معرض السيارات الذي يملكه بضاحية المهندسين، على الرغم من أن لديه أربع سيارات جديدة وسيارتين مستعملتين.
ويقول عناني: على مدار شهرين لم أقم ببيع سيارة واحدة، وتكاليف فتح المعرض مرتفعة، وعندما فاقت الخسارة توقعاتي أغلقت المعرض، وأسوق للسيارات الجديدة حاليا بين معارفي بعد أن خفضت من سعرها قليلا، كي لا أخسر كل شيء.
وأجمع مصطفى وعناني، على توقع أن ينتعش السوق خلال الصيف المقبل، بسبب عودة عدد كبير من المصريين العاملين بدول الخليج، وبالتالي سيضطرون إلى شراء سيارات، أو مع ظهور نتائج الثانوية العامة، التي عادة ما يصاحبها انتعاش في سوق السيارات المستعملة، حيث يكافئ الأهالي أبناءهم المتفوقين بشراء سيارات لهم.
من جانبه، اعتبر المهندس محسن طلائع، رئيس لجنة السيارات بجهاز حماية المستهلك، وعضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أن تأثيرات الأزمة المالية لم تطل بكامل قوتها على السوق النفسي، وقال: ركود السوق الحالي سببه الحاجز النفسي لدي المشترين فقط.
وأوضح أن حجم التعاملات في سوق السيارات المصري تراجع بنسبة 35 %، معتبرا أنها نسبة جيدة إذا ما قورنت بدول أخرى، وقال: المشترون في مصر نوعان، الأول عنده طلب ملح في شراء سيارة، وهذا ليس أمامه خيار آخر سوى الشراء، والنوع الثاني عنده طلب غير ملح وبالتالي لو أن الأسعار الحالية لا تناسبه يمكنه الانتظار حتى تنخفض، لو أنها انخفضت.
موقع خاص بالسيارات المستعملة في العالم
موقع يهمك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]